الخميس، 25 ديسمبر 2014

نجمة عيد الميلاد




في غمرة إحتفال المسيحيين بعيد ميلاد السيد المسيح ﷺ ، نلاحظ نجمة بأعلى شجرة عيد الميلاد، فما هي قصتها؟ 

إنها (نجمة بيت لحم) التي توقفت في السماء وسطعت فوق مكان وجود المسيح ﷺ .

لاحظ تلك النجمة ثلاثة ملوك مجوس ، فتتبعوها من فارس أو العراق ، حتى وصلوا إلى بيت لحم وهم يعلمون يقيناً بأن حدثا هاما حدث هناك .

واسم (مجوس) يطلق على : الفلاسفة والزرادشتيون وعباد الكواكب والسحرة والمنجمين وعبدة النار ، في بلاد بين النهرين.  لفظ (مجوس) فضفاض ، فالآية الكريمة تصنفهم كدين أو مذهب في الحياة ؛ "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَا(لْمَجُوس) وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ، إِنَّ اللَّه يَفْصِل بَيْنهمْ يَوْم الْقِيَامَة" .

عموماً تبع المجوس النجم لأنه طرأ على ذلك النجم شيء غير عادي ، إذ أنه توقف في مكانه لمدة أيام ، والنجوم تدور بالسماء على مدار أيام أو أسابيع ، فكيف يمكن لنجم أن يقف ولا يدور مع الأفلاك ، الأمر الذي بدا لأولئك المجوس إشارة إلى حدث جلل.


هناك فرضيات عديدة وضعها العلماء والباحثون لتفسير توقف نجم بالسماء وعدم دورانه مع باقي الأفلاك ، بعض تلك الفرضيات منطقية والآخرى غريبة ، منها:

1- سوبرنوفا: الـ "سوبرنوفا" Supernova ، هو نجم متفجر. يرجح عالم الفلك البريطاني
  David H. Clark  
في المجلة الفصلية للجمعية الملكية لعلوم الفلك ؛ أن إنفجار الـ سوبرنوفا حدث في العام خمسة قبل الميلاد في برج الجدي ، وهو مصدر ضوء نجمة عيد الميلاد.

2- مذنب: قد يكون ما لاحظه المجوس مجرد مذنب يتحرك بمساره بشكل مستقل عن مواقع النجوم . وربما بدا ظاهرياً واقفاً في مكانه لبعض الوقت في السماء عندما إلتف. وبالفعل حدث أن مر المذنب هالي في عام إثنا عشر قبل الميلاد ، وتذكر سجلات الفلكيين الصينيين مشاهدات غريبة لجسمين في السماء خلال تلك الفترة. أحد الجسمين كان مذنباً ظهر في جوار ألفا وبيتا في برج الجدي في شهر مارس في العام الخامس قبل الميلاد. ثم ظهر مذنب آخر في شهر أبريل من العام الرابع قبل الميلاد بالقرب من  Altair (الطائر) وهي ألمع نجمة في كوكبة أكيلا  Aquila (النسر الطائر). 

3- مركبة فضائية: يعتقد البعض أن الملائكة تستخدم نوع من المركبات (مثل البُراق). (الخالدي- التفسير العقائدي لظاهرة الأطباق الطائرة) ومع أن هذا التفسير غريب بعض الشيء إلا أنه يفسر كيفية ظهور المفاجئ للجسم ثم تحركه ومن ثم توقفه تحديداً في مكان ولادة المسيح ﷺ 


هناك تعليق واحد: